الاثنين، 27 أكتوبر 2014

رقية الدمسيرية ..

رقية الدمسيرية مسار طويل وحافل بالعطاء

  تعتبر الفنانة رقية الدمسيرية من جيل الرواد للموسيقى الأمازيغية ، واستطاعت هذه الفنانة المتميزة التي طبعت مسار الأغنية بأغانيها الجميلة التي أطربت عشاق الفن الأمازيغي الأصيل .                  

                                                                                

 وتعد رقية الدمسيرية  و إسمها الحقيقي رقية شوال من الفنانات المخضرمات ، وهي من مواليد 1948 بدوار اديغيس زاوية تامرورت منطقة دمسيرة التابعة لإقليم شيشاوة، وهي المنطقة المعروفة بإنجابها للفنانين الكبار، ومن أشهرهم إلى جانب الفنانة رقية الراحل محمد الدمسيري، وكانت من جيل الفنانات القديمات ( الرايسة صفية .. ) وقد احتكت في بداياتها الفنية مع عباقرة الفن الأمازيغي من أمثال (المرحوم محمد بونصير والرايس عبد الله بن إدريس المزوضي  الذي كانت فرقته هي نقطة انطلاق المسيرة الفنية للفنانة رقية الدمسيرية، لتنتقل بعدها إلى العمل إلى جانب الرايس المرحوم محمد الدمسيري الذي اشتغلت معه  في العديد من الأشرطة التي خلفت صدى طيب لدى الجمهور وعشاق الفن الأمازيغي، لتعرج بعدها  للعمل مع المرحوم سعيد أشتوك الذي عملت إلى جانبه في مناسبات عديدة.

 وقد مكنت المسيرة الطويلة والمتميزة للفنانة رقية الدمسيرية من الحصول على التقدير والاحترام من طرف كافة الفنانين الذين عاشروا هذه الفنانة الأصيلة ذات الصوت الرقيق والألحان العذبة، كما تحظى بالتقدير كذلك من طرف جمهورها العريض الذي ضل سندها الأول في مسارها الفني الطويل.إن معاشرة رقية الدمسيرية لكبار الفنانين الأمازيغيين مكنها  من اكتساب مهارات عديدة سهلت عليها ولوج مجال الفن واحترافه، وهي التي أبدعت طيلة مسارها أزيد من 400 أغنية، تناولت العديد من المواضيع المختلفة والمتنوعة.وطيلة هذا المسار تألقت الدمسيرية إلى جانب العديد من الرايسات القديمات فاطمة تحيحيت مقورن، فاطمة تحيحيت مزين،فاطمة تابعمرانت ، واستطاعت التألق سواء كمغنية لتعزز بالتالي وجود العنصر النسوي في الفن الأمازيغي.وبعد اشتغالها مع مجموعة من الفنانين في السابق ، وكغيرها من الفنانين وبغية خلق نمط وشخصية فنية خاصة بها ، كونت رقية الدمسيرية فرقة خاصة بها وسجلت في الآونة الأخيرة مجموعة من الأغاني التي أكدت على أن مكانة هذه الفنانة المتميزة وسط الجمهور وعشاق الفن لا زالت تحظى بالتقدير والاعتراف، رغم كون البعض شكك في قدرات الدمسيرية في العودة إلى سابق عهدها، وهذا ما كذبته الأصداء الطيبة التي تصل عقب إصدار أي شريط جديد لهذه الفنانة المقتدرة.

 وطيلة المسار الفني زارت الفنانة عددا من الدول وأحيت سهرات كبيرة، وشاركت في العديد من المهرجانات الوطنية، وحصلت على مجموعة من الجوائز اعترافا بإسهاماتها في مجال الأغنية الأمازيغية، ورغم ذلك فالفنانة الدمسيرية لم تنل الاعتراف والتقدير الكافيين. سجلت الفنانة رقية تالبنسيرت أول أغنية بعنوان أتاكسي غيلا راديو بوهوكاني أليغديتويت أحبيب أردارنغي . كما زارت الفنانة العديد من الدول الأروبية كفرنسا و بلجيكا لعدة مرات و كندا و أمريكا. وشاركت في العديد من المهرجانات الوطنية و حصلت خلالها على جوائز تقديرية بالإضافة الى المشاركة في إعادة تسجيل روائع بعض الفنانات في قرص مدمج تحث عنوان أمارك المغرب و ذلك تحث إشراف وزارة الشؤون الثقافية انداك.كما نالت العديد من الجوائز ، وأقيمت لها حفلات تكريمية خلال مهرجان فن الروايس باشتوكة ، الذي حظيت فيه بالتكريم ، كما تم منحها جائزة الحاج بلعيد بتيزنيت، وتم تكريمها في إطار مهرجان إيمنتانوت ، وهي التفاتة بسيطة في شخص هذه الفنانة التي تستحق تكريما أكثر نظيرا لما قدمته للفن الأمازيغي كاعتراف بقيمة هذه الفنانة الأصيلة والمعاصرة التي تركت بصمات واضحة في مجال الأغنية الأمازيغية.

 مع تحياتamazegh kom

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة amazigh kom 2013