الثقافة الامازيغية المغربيية بهولندا
أمستردام/ 07 يوالثقافينيو 2014 /ومع/ شكل موضوع "التنوع : وضعية الثقافة الأمازيغية بهولندا" محور ندوة نظمت اليوم السبت بمركب راي في أمستردام في إطار المهرجان الأول للثقافة الأمازيغية بأوروبا "التويزة" المنعقد تحت شعار "اكتشف التنوع الثقافي في المغرب".
وتناولت هذه الندوة، التي شارك فيها خبراء وباحثون في قضايا الهجرة والأمازيغية وأطرها الأستاذ الجامعي وزير التربية الوطنية السابق عبد الله ساعف، إشكاليتين أساسيتين تتعلقان بالاعتراف بالثقافة الأمازيغية بهولندا وتشجيعها كسبيل لحل إشكالية الهوية لدى الشباب ذوي الأصول المغربية، وهل أن الاعتراف بالثقافة الامازيغية يعتبر بمثابة حافز مشجع على تقوية الذات بالإضافة إلى دور الدولة في هذا المجال.
وفي هذا الاطار، أكد السيد عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، على أهمية موضوع الثقافة الأمازيغية وارتباطها باللغة كجسر لتعزيز الهوية وتعزيز التنوع الثقافي بالمغرب وببلدان الإقامة لدى أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج وخصوصا في هولندا التي تتميز بحضور قوي للمنحدرين من جهة الريف.
وذكر السيد بوصوف بأن الدستور الجديد أعطى مكانة متميزة للغة والثقافة الأمازيغيتين والاهتمام الذي توليه الدولة من خلال الاعتراف بهما والعمل على ترسيخ الثقافة الأمازيغية على المستويات التربوية والثقافية والإعلامية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد الكاتب العام للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية السيد الحسين المجاهد، من جهته، على أهمية انعقاد مثل هذه الندوات من أجل تعزيز الروابط بين أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج ووطنها الاصلي.
وأشار إلى أن الدستور الجديد قطع مع جميع المراحل السابقة التي شهدتها اللغة والثقافة الأمازيغية لمدة تفوق أربعين سنة مبرزا أن الدستور الجديد جاء لمأسسة هذه الثقافة الأمازيغية والارتقاء بها وهو الدور الذي يضطلع به المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية كمؤسسة معنية بالنهوض بهذه الثقافة.
وتطرقت عدد من مداخلات الحضور إلى إشكالية الاعتراف بالثقافة الأمازيغية لدى أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج وخصوصا في هولندا حيث أغلبية المغاربة المقيمين بها ينحدرون من منطقة الريف، منتقدة المقاربة المناسباتية في مجال تناول إشكالية الثقافة الأمازيغية ببلدان المهجر.
ويتوخى المهرجان، الذي ينظمه إلى غاية يوم الإثنين القادم مجلس الجالية المغربية بالخارج بتعاون مع عدد من جمعيات مغاربة هولندا من بينها "أرغان" و"مرموشة"، النهوض بالثقافة المغربية بمختلف تمظهراتها.
وحسب المنظمين، فإن المهرجان يهدف إلى الاحتفاء بالأمازيغية كرافد أساسي من روافد الهوية المغربية، وجزء من هويتها المتعددة، كما يهدف إلى تعزيز الروابط بين مغاربة هولندا وبلدهم الأصلي.
ويتميز هذا المهرجان الذي يتطلع إلى المساهمة في الجهود الرامية إلى تعزيز معارف الشباب الهولندي من أصل مغربي بالثقافة الأمازيغية، والنهوض بالوجهة السياحية المغربية بتنظيم لقاءات وورشات وندوات بمشاركة سياسيين ومثقفين وخبراء اقتصاديين ستتناول مواضيع ثقافية واقتصادية واجتماعية.
ويحتفي هذا المهرجان، الذي يتم تنظيمه من سابع إلى تاسع يونيو الجاري، بالأغنية والثقافة الأمازيغيتين، وذلك بمشاركة ثلة من الفنانين الأمازيغ المغاربة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق